تقارير-الاختفاء القسري

أكثر من ألف يوم اختفاء.. طرقنا كل الأبواب ولا يوجد رد رسمي واحد.. مصطفى النجار فين؟

بمناسبة #اليوم_العالمي_لمساندة_ضحايا_الاختفاء_القسري

تحاور حملة “أوقفوا الاختفاء القسري” السيدة شيماء عفيفي، زوجة البرلماني السابق والسياسي مصطفى النجار، المختفي منذ أكثر من ألف يوم دون أي تواصل بينه وبين أسرته.

وتسلط الحملة من خلال هذا الحوار، الضوء على معاناة آلاف الأسر التي تعاني من اختفاء أحد أفرادها وانقطاع أي اتصال معه، منذ فترات متباينة بين أشهر وسنوات، لتجدد مطالبها بالإفصاح عن هوية المختفين قسريا.

 

إلى نص الحوار:

 

  • مر أكثر من ألف يوم على اختفاء الدكتور مصطفي النجار، في تقديرك لماذا إلى الآن لا يوجد بيان رسمي أو شبه رسمي بمكانه أو مصيره؟

بالفعل مر أكثر من 1064 يوما، والغريب أن كل تلك الفترة لا يوجد أي رد من الجهات المسئولة، بالرغم من كل الإجراءات القانونية التي أتخذناها، ولا يوجد رد رسمي واحد، كل ما في الأمر رسائل غير رسمية، وإلى الآن لم يجيب أحد بمصير الدكتور مصطفي النجار بالرغم من أنه مواطن مصري له حقوق من ضمنها أن تعرف أسرته مكانه.

  • أنت زوجة وأم وبحياتك العديد من التفاصيل التي تحتاج إلى وجود الأب الولي الرسمي وفقًا للقانون، فما هي المشاكل القانونية التي واجهتكم طيلة الفترة الماضية؟ كيف تتخلصون منها في ظل عدم معرفة مصير الدكتور مصطفي النجار؟

الثلاث سنوات الماضية هي أصعب ثلاث سنوات في حياتي وحياة ابنائي، واجهت الكثير من الأزمات، بدءا من أن ولى أمر أبنائي غير معروف المصير، واجهت مشاكل في التحويل من مدرسة لأخرى، في انتقال ابنائي من مرحلة إلى أخرى في كافة التفاصيل التي تخص دراستهم وحياتهم، إضافة إلى المعوقات القانونية، فهناك أيضا أنني مسئولة الآن عن كل شيء عن ابنائي وبيتي وعملي وعمل مصطفي، كل ذلك دون أن أعرف أين زوجي، وإذا كانت الرسائل غير الرسمية بأنه بأمن الدولة، فلماذا لا نراه لماذا لا يظهر على ذمة قضية بعينها، أليس من العدل أن أعرف مكان زوجي وأن يعرف ابنائي ووالدته التي زاد عليها المرض منذ اختفاء ابنها، اليس من العدل أن ترحموا أسرة مصرية من ماكينة الشائعات التي تنخر في قلوبهم، وتحول حياتهم لجحيم.

  • تحول الاختفاء القسري إلى وسيلة ضغط جديدة على المصريين فهل ترى أهمية لتوقيع اتفاقية حماية الأشخاص من الاختفاء القسري؟

بالطبع لآن الاختفاء القسري عقاب جماعي ليس للمختفي فقط بل لأسرته بكاملها، لا أحد يعلم ما نعانيه نتيجة الاختفاء القسري، فاتخاذ قرار بإخفاء أشخاص هو بمثابة عقاب جماعي، ولدي سؤال طوال الوقت لماذا الاختفاء القسري،ـ في حين يمكنك أن تتخذ إجراءات قانونية وتحقيق في النيابة ويمكن لنا أن نراه ونتواصل معه نطمئن عليه نعرف أخباره، إنما الاختفاء القسري جريمة مكتملة الأركان.

  • يمكنك توجيه رسالة لكل المسؤولين عن اختفاء الدكتور مصطفي النجار في ثلاثة مطالب فقط؟

لكل المسئولين عن اختفاء زوجي، هل أنت كشخص يمكنك أن تغيب عن بيتك وعن أولادك، هل ستكون مطمئن، تخيل لو للحظة وضع نفسك مكان الأسرة والأبناء، أتمنى أن تفرج عن زوجي في أقرب وقت، ثلاث سنوات دون أن نسمع منه أو عنه، انظروا إلى ابنائه وزوجته ضع نفسك مكاننا ولو مرة واحدة، أنظر إلى والدته التي تنام وتستيقظ وهي في انتظار ابنها أن يدخل عليها، نتمنى في القريب العاجل أن يكون مصطفى بين أولاده وأمه وأسرته، ارحمونا من الشائعات واللعب بالاعصاب وافصحوا عن مكان زوجي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى